جمالياتنا وملكاتنا قد تصيبها التخمة!!

تقودنا ملكاتنا وحاجاتنا الجماليه بالفطره
لنبحث عن الجمال ونشبع تلك الرغبات ..
فالجماليات بما تشمل من شعر، ونثريات، وقصص، وروايات، ورسوم، وغيرها الكثير ..
هي تماما افراز لما تحمله قلوبنا من مشاعر،، وعقولنا من أفكار،، وضمائرنا من الم
وندم وحسره ..
وأحيانا يترك الارتياح بصمه أجمل وأرق يتدفق منها أريج الخير والاحسان
اتضح ذلك بكثير من الأعمال الفنيه التي عكست جمال كاتبها ونقاء روحه وبياض نواياه ...
لذلك لايمكن ان نستغرب ان يكون للشعر كل تلك النوافذ التي أصبحت تصب في منبع واحد إلا وهو ان تطرب إذن المتلقي وتبهج عينه وذائقته ..
أصبح الشعر بحر وأصبح مرتادوه يغوصون ليبحثو عن جمالياته ويرووا عطش عواطفهم
خاصه إذا استطاع الشاعر احتواء هموم جمهوره والامهم وأصبح يحكي معاناتهم ليرفعهم بكفوف المسؤوليه ..؟
واعني مسؤولية الكاتب والأديب والشاعر
وان تكون حروفه محامي ودفاع لتلك القلوب التي طعنها الوهم .. وتلك العقول التي أغتصبها الفكر المتهالك الأجوف .. !!
ولانستغرب أيضا ان نرى ذلك الكم الهائل من المحطات الفضائيه .. وتلك المجلات والصحف بأنواعها
لتنشر وتحرر وتتسابق بالتجدد والابداع وتقديم مايجذب القارئ ويثير دهشته وأعجابه .. ويستفزه أحيانا..
ولكن مايجعلنا حبيسين بين الاختيارات المتنوعه والتوفيق مابين ذلك التنوع الذي قد يصيب المتلقي بالتخمه ..!
وقد يصيبه بالتبلد .. وأحيانا قد يقتل ويقضي على الجمال خاصه إذا هبط الى مايشبه الشعر أو مايشبه الأدب وهو منها برئ ..
والاجمل والأغرب من كل ذلك
ان نجد عقول امتدت لتعانق الجبال بذائقتها وجمالها وشموخها وجرأتها بتقبل الجميل واحتضانه ..
ورفض الهزيل واغلاق كل الأبواب التي تسمح بأن ينفذ الى عالم القوافي والحرف والكلمات الساميه ذات الهدف والمدلول ..
هنا فقط نشعر بالأمان والإرتواء
ونتوقع ان لانشعر بالضمأ أبدا ...
بقلم
الكاتبه
ابعاد السبيعي